فن مخاطبة الجمهور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

هل تشعر بالخوف من مخاطبة الجمهور؟

هل تستمع بمخاطبة الجمهور؟

هل تستطيع مخاطبة الجمهور بأسلوب ناجح وبطريقة فعالة؟

سنتخذ من هذه الاسئلة الثلاثة محوراً للحديث حول هذه المهارة الأساسية من
مهارات التواصل مع الآخرين، فهناك من يرى بأن صعود المنبر أو اعتلاء منصة الخطابة أو الوقوف أمام حشد من الناس يبعث في نفسه الخوف، وبالمقابل هناك من يستمتع بمخاطبة الجمهور، ويعلم جيداً كيف يتعامل مع هذا النوع من المخاوف، وفيما يلي أهم الخطوات العملية للتغلب على الخوف من مخاطبة الجمهور:
قبل الخطوة الأولى تذكر أن الشعور بالخوف من مواجهة الجمهور هو أمر طبيعي جداً لم يسلم منه حتى مشاهير المتحدثين والخطباء عبر التاريخ..
فقد كتب الخطيب الروماني اللامع (Cicero) يقول: "في مستهل كلمتي، يمتقع لوني، وترتجف كل ذرة في كياني".
أما رئيس الوزراء البريطاني (Winston Churchill) فقد شبه القلق الذي ينتابه قبيل إلقاء كلمته كما لو أن قطعة من الجليد طولها تسع (بوصات) تستقر في قعر معدته، فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة لمشاهير الخطباء والمتكلمين فكيف سيكون حال المبتدئ عندما يواجه الجمهور لأول مرة؟

الخطوة الأولى: خطِّطplan

لا نبالغ إذا قلنا بأن التخطيط الجيد لعملية التواصل مع الآخرين هو الأساس في نجاحها، وبالمقابل فإن عدم التخطيط يعتبر الخطوة الأولى في التخطيط للفشل. والفقرة رقم (5) تتضمن شرحاً مفصلاً لكيفية تنفيذ هذه الخطوة وننصح بالرجوع إليها ثانية.

الخطوة الثانية: حضِّر Prepare

بعد التخطيط لعملية التواصل لابد من التحضير الجيد، وذلك يتضمن:
حضر جيداً الرسالة التي تريد توصيلها للجمهور.
حضر افتتاحية تلفت انتباه الجمهور المستهدف.
حضر الأرقام أو الأفكار والحقائق التي تدعم النقاط الأساسية التي ستطرحها.

الخطوة الثالثة: جرِّبPractice

إذا كنت مبتدئاً جرب الوقوف على منصة الخطابة وقدم رسالة أو كلمة أو محاضرة بينك وبين نفسك أو أمام جمهور (وهمي) تختاره أنت قبل مواجهة الجمهور الحقيقي، وإذا توفرت إمكانية التصوير وإعادة العرض (فيديو) فهذا يساعدك في عملية التقييم الذاتي ويظهر لك الجوانب التي تستلزم مزيداً من العناية والتحضير ويمنحك مزيداً من الثقة بالنفس ويساعدك في عملية تحسين الأداء: هل كانت البداية قوية؟ هل عرضت النقاط الأساسية بوضوح؟ هل كان تسلسل الأفكار منطقياً؟ هل دعمت النقاط الرئيسة بالأرقام والأدلة المقنعة؟ هل قمت بتلخيص النقاط الأساسية في نهاية التقديم؟ هل تحققت من النتائج؟ إن اكتشاف الثغرات أثناء التقديم التجريبي يساعدك على تداركها وترميمها قبل التقديم الفعلي أمام الجمهور الحقيقي خاصة إذا كنت حديث عهد في مواجهة الجمهور، وإذا كان تواصلك مع الآخرين يتطلب استخدام أجهزة أو وسائل إيضاح فمن المفيد جداً التأكد من جاهز يتها والقيام بتجربتها في المكان الذي سيجري فيه التقديم كي لا تفاجأ بما ليس في الحسبان.

الخطوة الرابعة: قدِّم present

إذا قمت بإنجاز الخطوات الثلاث (التخطيط والتحضير والتجريب) كما ينبغي سوف تشعر بمزيد من الاطمئنان وسيكون بوسعك إنجاز الخطوة الرابعة بدرجة عالية من الثقة بالنفس، وسوف تتمكن من التغلب على مشاعر الخوف التي قد تتسلل إلى نفسك قبيل القيام للتقديم وخلال اللحظات الأولى عند البدء بمخاطبة الجمهور وتذكر أن إحساسك بمثل هذه المشاعر هو أمر طبيعي جداً وسوف يتقلص إلى أدنى الحدود خلال الممارسة مع مرور الزمن، ومما يساعدك على التقديم الأمثل ويجعلك تستمتع بخاطبة الجمهور أخذ الملاحظات التالية بعين الاعتبار:
• الانطباع الأولي الإيجابي: هو الذي يمكنك إيجاده لدى الجمهور من خلال التواصل العيني ولغة البدن المتزنة الواثقة والاسترخاء والمظهر الجيد.
• بناء علاقة طيبة مع الجمهور: كن عفوياًً ومخلصاً، قل (نحن) وليس (أنا)، شجع الجمهور على المشاركة.
• المحافظة على انتباه الجمهور: كن متحمسا،ً استخدم كلمات حيوية بصوت متفائل مبتهج مع نشاط بدني مناسب أذكر قصصاً وأمثلة من الواقع وزع نظراتك إلى الجمهور بعدالة راقب ملامح الوجوه، وقدم تغذية راجعة.
• التحسين المستمر: وذلك من خلال قياس مدى النجاح في التقديم وتعزيز نقاط القوة وتلافي نقاط الضعف والسعي الدائم نحو الأفضل.

من مواصفات المتحدث الجيد:

لو طرح عليك السؤال التالي: هل أنت متحدث جيد؟ فبماذا تجيب: نعم، لا، لا اعرف.
إن اختيارك لأي من الإجابات الثلاث السابقة يحتاج إلى برهان، وإذا أردت الوقوف أمام مرآة صادقة ترى نفسك من خلالها وتقيم ما لديك من مواصفات المتحدث الجيد، لتعزز ما هو موجود وتستدرك ما هو مفقود فانظر بعناية إلى المواصفات التالية:
• يفهم احتياجات الجمهور.
• يسعى لتلبية احتياجات الجمهور.
• يكون الخبير في الموضوع الذي يتطرق إليه.
• يسعى باستمرار نحو الأفضل.
• يقدم ما لديه بحماس وإخلاص.
• صوته محبب ومظهره جيد.
• يشجع الجمهور على المشاركة.
• يعطي تغذية راجعة ويطلبها من الآخرين.
• يسوق الأمثل والقصص لمزيد من التوضيح والمتعة والإثارة.
• يستخدم الطرفة في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة.
• يبين للمستمع كيفية استخدام المعلومة لتصبح (معلومة عملية).
• يساعد الجمهور على حفظ المعلومة من خلال (التكرار, الرسوم, المشاركة...).

وصايا لتحسين التواصل مع الآخرين
• حافظ على الابتسامة.
• تفهم فكرة الشخص الآخر.
• ناقش دون انفعال.
• تعلَّم فن الإصغاء.
• تجاوب مع مستوى الشخص الآخر.
• لا تتوهم أن الشخص الآخر يعرف دائماً ما يريد أو أنه لايحتاج مساعدتك.
• لا تفتي بدون علم.
• اعترف بخطئك قبل استفحال المشكلة.
• ركِّز ولا تعمل أكثر من شيء واحد في وقت واحد.
• نمِّ نفسك ولا تقاوم التغيير الموجه نحو الأفضل.

رااااااااااااااااااااااااائع يا زعيم وننتظر منك المزيد زي الفل