عادات وتقاليد الشعوب الاسلاميه في شهر رمضان

يتبارى المسلمون بمشارق الارض ومغاربهافي التحضير والتهيئة لاستقبال خير الشهور شهر رمضان المبارك بالمآكل والمشارب والصدقات وأنواع الزينة والملبس،كل بلد وفق طريقته وعاداته وتقاليده الموروثة الممزوجة بالفرحة والاستبشار والسرور،عادات رائعة تختلف في البقاع وتتوحد بطابع الروح الاسلامية،ولرمضان مكانة خاصة في نفوس المسلمين في كل بقاع الارض من حيث وضع المأكولات الرمضانية الخاصة بدول العالم العربي من سحور وافطار وعادات،المسحراتي ومدافع الافطار والتسوق والقرقيعان والموائد الرمضانية والاجتماعات والسهرات الرمضانية.وحول جمالية عادات الشعوب الاسلامية في شهر رمضان التقت”شباب وجامعات”طلبة من مختلف الجنسيات للحديث عن عادات أهل بلده في هذا الشهر:



سحر غانم- من اليمن:

أكثر شيء يميز رمضان في اليمن لمة الجيران،وهذا شيء أفتقده في الاردن وأنا أتحدث خصوصا في عدن.الأكلات الشعبية الأساسية عندنا في عدن وشوربة القمح والحبوب التي نطبخها بشكل يشبه البازيلاء وتسمى”عتر”.والبطاطا المحشية،ووجبة لذيذة تسمى”شفوت”محضرة من الخبز ومخلوطة بالزبادي والخضراوات وهناك الأكلات الشعبية الاخرى.أما قبل الافطار يتبادل جميع الجيران الاطباق التي يطبخونها وبعد الافطار يذهب الاقارب معا الى الصلاة وبعد صلاة التراويح تزدحم الاسواق بالناس ازدحاما كبيرا جدا.



ليناالعطوي ومجتبي الناصر- من السعودية:

أشارا أن في السعودية يجب تناول التمر قبل الافطار ثم نتناول الشوربات والمقبلات والحلويات والفواكه والعصائر وجميعها تكون على سفرة واحدة.والسحور يكون وجبة ثقيلة نوعا ما مثل الكبسة والمندي وبعد الافطار نخرج لصلاة التراويح وتبقى السهرات حتى الصباح وفي اخر ايام رمضان تبدأ تجهيزات الحنة والبخور.

وأضافا أن أهم الاكلات الشعبية في السعودية هي الهريس والسمبوسة ومحروق صبعه واللقيمات والحلويات بانواعهاواللبن.وهناك موائد افطار للصائمين في المساجد وهي اجبارية تقام يوميا من اول رمضان حتى اخره.الاجواء الرمضانية-كما ذكرا-في السعودية مميزة حيث الجلسات العائلية والدينية.وبعد صلاة التراويح تفتح الاسواق حتى وقت السحور وفي نصف شهر رمضان الحفلات الشعبية ولبس الزي الشعبي.

وفيما قال “حسين علي ادريس “وهو من السعودية ايضا،أن المسحراتي في السعودية يعطي بهجة لرمضان وهو يختلف من منطقة لاخرى ولم يختلف هذا الموروث الشعبي منذ ظهوره حتى الان.كما ان الباعة المتجولونينتشرون في الشوارع يبيعون مستلزمات رمضان وتسمى”البسطات”.وذكر الدريس أن أجمل أمسيات رمضان هي الأمسيات الدينية ومجالس تحفيظ القرآن والمسابقات وتكثر الزيارات وهذا ما يميز أجواء رمضان.وقال أيضا أنه يفتقر لأجواء رمضان في بلده وذلك لاختلاف العادات والتقاليد.



علي عبد الصاحب-من الكويت:

يحتفل أهل الكويت برمضان بطريق متميزة فالديوانيات التي تجمع مجالسهم كانت تقام فيها حفلات الافطار الجماعي كما كانت تقام مآدب عارمة في العديد من المساجد وللمسحر مكانة خاصة في هذا الشهر ويقدمون له الطعام والشراب أثناء السحور وعند قدوم العيد فهو يمر على البيوت لأخذ العيدية والتي كثيرا ما تكون من القرقيعان وهو عبارة عن خليط من المكسرات والملبس والحلاوة والشوكولاتة كما أن الاطفال يدقون الأبواب أثناء السحور وبعد الافطار لكي يعطيهم اصحاب البيوت خلطة من القرقيعان وعند الافطار تعمر الموائد والمناسف بالأرز واللحم والسمك وهريس القمح واللحم والمجبوس.



دانا فيصل-من فلسطين:

بفلسطين تقول دانا أن أول يوم في رمضان لمة لجميع الأقارب،البيت الكبير يجتمع فيه الاقارب ويتشاركون جميعا في أكلة جماعية وبعد الأكل نتناول الحلويات والعصائر وعندما يؤذن يذهب الجميع للصلاة ويصلي الجد الكبير بالأقارب ونقرأ القران وبعد ذلك نجتمع مع العائلة ونتحدث في ذكريات الماضي.

ولشهر رمضان في فلسطين مذاق خاص ليس له مثيل ربما في العديد من بقاع الارض فرغم الضنك والمعاناة والجراح والالام تجد الناس في تواصل وتواد وتراحم وتمتد الايدي الرحيمة لتمسح دموع الايتام وترعى أسر الشهداء والأسرى وتقوم جماعات من الناس بعيادة المرضى في المشافي وتقديم هدايا رمزية وتزداد صلة الارحام كما تنتشر الولائم والافطارات الجماعية في المساجد.وتمتليء المساجد بعمارها من الاشبال والشباب والشيوخ حتى النساء تحضر لصلاة التراويح.وعند الافطار تجتمع الاسرة على مائدة الافطار في جو نفسي ممتع للغاية ويتلذذ الصائمون بالطعام الطيب من الاكلات الفلسطينية المشهورة مثل المناسف وكافة أصناف الطعام الاخرى.



نادية بحري-من لبنان:

يتوجه الناس بعد العمل في رمضان ليتبضعون حاجياتهم لليوم ذاته ولليوم التالي من سوق الخضار وسوق اللحامين،كما يتوجهون لسوق القطايف لشراء القطايف والكنافة والسوس أو الجلاب أو التمر الهندي أو القمر الدين،ويجتمع الناس في لبنان في اليوم الاول من شهر رمضان بمنزل كبير الاسرة ويبدأ الجميع بمعاونة الوالدة في تحضير المأكولات الرمضانية الخاصة ومن بين هذه المأكولات شراب قمر الدين والسوس والفتة و”التسقية”شوربة العدس،الفتوش”الزريقة”،مأكولات من اللحم والدجاج والخضار ثم ينتهي الأكل بتناول”القطايف”أو الكنافة أو الكلاج أو العثملية،والشعيبيات أو الزغلولية أو البقلاوة أو المفروكة.ومن ثم شرب القهوة في السهرة والشاي ونصب “الأراكيل”.في حين تبدأ السهرات الرمضانية المختلفة مع أفراد العائلة والاقارب.

وبلغ من اهتمام أهل بيروت بشهر رمضان المبارك أن بعضهم كان يستقدم وما زال منشدين دينيين من مصر ودمشق لينشدوا بأصواتهم الشجية وليقيموا تلك السهرات الدينية.وآخر ايام رمضان تبدأ تحضيرات لوازم المعمول ومأكولات العيد.



صفاء عبد الباسط-دولة قطر:

يبدأ الصائم في قطر بالافطار على التمر واللبن ولا تخلو الموائد في البيوت من طبق الثريد وهو رقاق خبز مغمور بمرق اللحم،واللقيمات،والهريس،ومن حلويات شهر رمضان أكلة الساغو والمحلبية،والحلويات التي يدخل في صناعتها الهيل والزعفران.

وكذلك تعد النساء في رمضان بعض من أكلات زمان مثل الغبقة والمكبوس والمشخول.كما تقدم حلويات الساقو والعصيدة والبلاليط بالاضافة للتمر والشاي والقهوة.



لطيفة شياب-من تونس:

تونس مشهورة بالموشحات الدينية والموائد عامرة بالاطعمة التقليدية مثل البريك والطواجن والزلابية.حيث تنشط الاسواق في رمضان ويغدو الليل كالنهار كله حياة وحركة.ويتميز شهر رمضان بعادات أسرية منها اقامة مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات وتقدم الهدايا ليلة 27رمضان وتسمى الموسم وتحتفل بعض العائلات بختان اطفالها بتنظيم السهرات الدينية الى حدود موعد السحور الذي يعلن عنه المسحراتي وتنظم السهرات الدينية بمجموعة ممن ينشدون على ضربات الدف والاولياء الصالحين وبعض من اشعار الصوفيين.وفي هذا الشهر تلألأ الاحياء الشعبية بالأضواء والمصابيح الملونة.



إبراهيم الحمد-من الامارات:

يتميز جو الامارات بالعلاقات الاخوية والانسانية والزيارات واللقاءات وتبادل الدعوات حول موائد رمضان الاماراتية والتي لازال من اهم واشهر اكلاتها هي الهريس والثريد والبثيث والمتشبوس والعصيدة اضافة الى وجبة اخرى بعد صلاة العشاء وتسمى الفوالة وهي الوجبة الام بالنسبة للاماراتيين.



سعيد حنفي-مصر:

انطلاق المدفع وقت الغروب تقليد اعتاد عليه المصريون وقت الافطار والسحور المدفع ظاهرة رمضانية مشهورة وتبرز المظاهر الرمضانية اكثر في مصر منذ لحظات ترقب الهلال ومرورا بالفوانيس الرمضانية المنتشرة في الاسواق والقاء المدائح النبوية واقامة حلقات الذكر في المساجد وللاسر اجواءها الخاصة باجتماعها الرمضاني في بيت كبير العيلة.

منة حلبي-من سوريا:

يمارس اهل سوريا تقاليد مميزة عن مثيلاتها من البلدان حيث يمارس اهل سوريا عادات قديمة عريقة توارثوها عن اجدادهم وهي المسحراتي والحكواتي حيث لا يزال اهل سوريا حتى الان يعتمدون ويؤكدون على وجود المسحر في رمضان وكذلك المغالاة في اعداد الموائد والافراط في المرطبات والخشافات والحلوى.



رجاء عبد القادر-العراق:

تبدأ مظاهر رمضان في العراق مع اخر ايام شعبان حيث يستعد الجميع لهذا الشهر المبارك والظاهرة الابرز لدى العراقيين التسوق من سوق الشورجة قبل موعد الافطار لتلتف الاسرة عند سماع اذان المغرب حول مائدتها التي تتربع عليها الهريسة العراقية المغطاة بالقرفة والهيل والحنينية البغدادية..المعمولة بالتمر والسمن والزيت بعد الافطار على التمر واللبن اضافة الى الدورمة وهي احد انواع المحاشي والكبة الحلبية ومن اشهر حلويات بغداد البقلاوة والزلابية .



محمد حامد رحامنة-من الاردن:

لرمضان في الاردن اجواء خاصة لكن تبلغ جمالية هذه الاجواء في القرى حيث يجتمع الاقارب في اول يوم برمضان في بيت كبير العيلة وتعد سيدة المنزل وليمة كبيرة وهي المشهورة عالميا المنسف لكن قبل تناول الوجبة الرئيسيو يتناول الصائمون التمر والسلطات والشوربات والعصائر.وبعد الافطار تبدا الصلاة الجماعية وبعد الصلاة يجلس الاقارب معا في سهرة رمضانية تجمع بين النشاطات الدينية من جهة والتسلية من جهة اخرى.